أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

كأس العالم 2030 ..السعودية تطوي المسافات لتحقيق الهدف

 كأس العالم 2030 ..السعودية تطوي المسافات لتحقيق الهدف

كأس العالم 2030 في السعودية


يبدو أن المملكة العربية السعودية، تسعى لتثبيت مكانتها كفاعل أساسي في مجال كرة القدم، بالرغم من كل الانتقادات التي تتلقاها المملكة وبالخصوص في المجال الحقوقي، في أفق نيل شرف تنظيم كأس العالم 2030.

هذه المكانة تسعى لترسيخها باستقطاب نجوم كرة القدم، بدأ الأمر مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتقل في صفقة انتقال حر إلى نادي النصر السعودي بمبلغ خيالي، وصولا إلى النجم الفرنسي ونجم ريال مدريد كريم بنزيمة.

ويبدو أن الطموح السعودي في استقطاب النجوم لن يتوقف عند هذا الحد، بل أن يتعداه إلى طموح أكبر وهو استضافة كأس العالم للعام 2030، وهو في الواقع الهدف الأساسي في المرحلة الراهنة من التحركات التي تبديها السعودية على جميع الأصعدة ومن مختلف المتدخلين.

إحماءات قبل كأس العالم 2030

"الإحماءات" السعودية كما وصفتها جريدة ليكيب الفرنسية، تأتي في الوقت الذي تستعد فيه "الفيفا"، لاطلاق عملية تقديم الترشيحات لتنظيم كأس العالم 2030، حيث تعتمد السعودية على حلفائها و أنصارها في الاتحادات الكروية لنيل ثقة الفيفا لاحتضان كأس العالم، في مقدمتهم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة.

المسؤول الرياضي البحريني الذي يشغل أيضا عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم، أكد في مايو الماضي، أن السعودية تدخل بكل قوتها للترشح لنيل شرف استضافة كأس العالم 2030.

وتأكيدا للدور المنوط به كرئيس اتحاد كروي وعضو الاتحاد الدولي، أكد سلمان بن إبراهيم ال خليفة، أنه بصدد التنسيق مع الاتحادات القارية الأخرى ومع FIFA لاستضافة كأس العام للعام 2030 و 2034.

يبدي الرجل ثقة كبيرة في الملف السعودي، حيث قال بأنه متأكد من الاختيار بنسبة 90 في المائة، في الوقت الذي يرى العديد من المتابعين أن الترشح السعودي سيواجه بمنافسة شديدة من الملف المشترك الذي سيتقدم به المغرب واسبانيا والبرتغال، وملف أمريكا الجنوبية الذي سيتقدم به أيضا الرباعي الأرجنتين و تشيلي و أوروغواي وباراغواي.

السعودية وكأس العالم 2030


وفي الوقت الذي راج على نطاق واسع في الأشهر الماضية أن السعودية ستتقدم بملفها إلى جانب مصر و اليونان، تبين في النهاية أن السعودية قد تذهب بمفردها في معركة انتزاع تنظيم كأس العالم، خاصة بعد إعلان وزير الرياضة المصري في أبريل/نيسان الماضي انسحاب بلاده من هذا السباق.

على العموم الحسم في اسم البلد الذي سيحظى بشرف تنظيم كأس العالم 2024 سيتم في خريف 2024، أي على بعد أكثر من عام، وحتى ذلك التاريخ يبدو أن السعودية ستواصل ابهار العالم بمزيد من الاستقطابات والاستثمارات، التي تكلفها ملايين الدولارات.

شبكة الاستثمارات السعودية 

الواقع أن السعودية تقوم بالتدريبات اللازمة إن صح التعبير، قبل تحقيق الهدف المنشود، وفي مقابل هذه التدريبات تنفق المليارات.

تستضيف السعودية في ديسمبر المقبل كأس الأندية، كما تستضيف كأس أسيا للعام 2027، وبحلول العام 2029 تحتضن المملكة السعودية الألعاب الشتوية في مدينة نيوم التي يجري تشييدها على قدم وساق، وكانت قد نظمت في العام 2021 سباق دكار، وغيرها من التظاهرة الرياضية السابقة والمقبلة، لتأكيد هذا التوجه نحو المراكز المتقدمة للظفر بما هو مطلوب.

بعد خروج السعودية من دائرة الجدل الذي أثير بعد اغتيال الصحافي السعودية جمال خاشقجي في السفارة السعودية في تركيا، وهو الخروج الذي بدا واضحا بعد إنهاء حصار قطر ومشاركة الأمير محمد بن سلمان في احتفالات افتتاح كأس العالم قطر 2022، بدأت شهية المملكة تنفتح أكثر بالاستمرار في إبرام المزيد من التعاقدات واكمال أخرى كانت قد توقفت بفعل الأضواء المسلطة عليها.

السعودية وتنظيم كأس العالم في 2030


أنهت السعودية صفقة الاستحواذ على نادي نيوكاسل الإنجليزي، حيث استثمر صندوق الاستثمار السعودي السيادي أموال طائلة لنقل ملكية 80 في المائة من النادي إليه.

وقبل ذلك أقدم تركي ال الشيخ المستشار النافذ في البلاط الملكي السعودي، وأحد أذرع محمد بن سلمان لتنزيل خطته الاقتصادية 2030، بإبرام صفقة استحواذ على نادي الميريا الاسباني عام 2019، هذا الاستحواذ هو جزء من عمليات مشابهة قام بها الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس السابق لهيئة الرياضة، والملك لمجموعة يونايتد ورلد ومقرها جنيف والتي تمتلك خمسة أندية.

وبالمناسبة وفي إطار المساعي لبسط الحضور السعودي على المستوى العالمي تمهيدا لتحقيق هدف كأس العالم 2030، لابد من الاشارة هنا إلى أن تركي أل الشيخ هو مهندس المقابلة التي جمعت بين باريس سان جيرمان  ونخبة من نجوم فريقي الهلال والنصر السعوديين في إطار احتفالات موسم الرياض منتصف شهر يناير الماضي.

ضم النجوم لخدمة ملف كأس العالم 2030

أدركت السعودية أن بلوغ غاية تحركاتها واستثماراتها الكبرى، لن يمر إلا عبر تنشيط البطولة المحلية وجعلها بطولة تستقطب المزيد من الاهتمام العالمي، هذا الاهتمام بالطبع لن يتأتى إلى باستقدام المزيد من نجوم الساحرة المستديرة.

البداية كانت مع كريستيانو رونالدو الذي لفظته الكرة الأوروبية، حيث انتقل بصفقة انتقال حر بعقد يضمن له 200 مليون يورو في العام، على مدار خمس سنوات.

كأس العالم 2030 في السعودية


كانت بحق صفقة تاريخية لم يكن يحلم النجم البرتغالي الذي فشل في تتويج منتخب بلاده بالكأس الذهبية في قطر 2022، بعد الخروج المذل أمام المنتخب المغربي، أن يختم بها مشواره الكروي، فكل الأماني التي كانت تحدوه وهو في خريف العمر الكروي أن ينهي مشواره في نادي أوروبي ليؤكد جلوسه على عرش الكرة الأوربية لأكبر مدة ممكنة لكن ذلك لم يتم وانتقل إلى السعودية التي كانت بحاجة ماسة لاتقال نجم من حجم رونالدو إليها، وكانت على استعداد لدفع أي مبلغ ممكن من أجل ذلك، لأن الهدف لم يكن رونالدو بحد ذاته.

في الأيام الماضية التحق بالنجم البرتغالي، زميله السابق في النادي الملكي ريال مدريد، الفرنسي ذي الأصول الجزائرية كريم بنزيمة، الذي إنتقل إلى فريق اتحاد جدة السعودي، بصفقة بملايين الدولارات قيل إن قيمتها تجاوزت 100 مليون دولار سنويا، حيث ينظر إلى هذا الانتقال على أنه سيساهم في زيادة تنافسية البطولة السعودية في انتظار انتقال أسماء أخرى، وسط تردد تعثر انتقال النجم الأرجنتيني ميسي إلى المملكة واختياره اللعب وانهاء مشواره الكروي في أمريكا.



تعليقات